فصل: إعراب الآية رقم (39):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (39):

{وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من آياته) متعلّق بخبر مقدّم..
والمصدر المؤوّل (أنّك ترى...) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر...
(خاشعة) حال منصوبة الفاء عاطفة (عليها) متعلّق ب (أنزلنا)، اللام المزحلقة للتوكيد (على كلّ) متعلّق بقدير.
جملة: (من آياته أنّك ترى) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ترى) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (أنزلنا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (اهتزّت) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ربت) لا محلّ لها معطوفة على جملة اهتزّت.
وجملة: (إنّ الذي أحياها) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أحياها) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (إنّه على كلّ شيء قدير) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(خاشعة)، مؤنّث خاشع اسم فاعل من (خشع) انظر الآية (45) من سورة البقرة.
(ربت)، فيه إعلال بالحذف- بعد الإعلال بالقلب- فالفعل (ربا) قلبت فيه الألف عن واو، مضارعه يربو والأصل ربو، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا- الإعلال بالقلب- ثمّ دخلت تاء التأنيث الساكنة فالتقى ساكنان فحذفت الألف- إعلال بالحذف- وزنه فعت..
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ).
حيث شبه حال جدوبة الأرض وخلوها عن النبات، ثم إحياء اللّه تعالى إياها بالمطر، وانقلابها من الجدوبة إلى الخصب، وإنبات كل زوج بهيج، بحال شخص كئيب كاسف البال، رث الهيئة، لا يؤبه، ثم إذا أصابه شيء من متاع الدنيا وزينتها تكلف بأنواع الزينة والزخارف، فيختال في مشيه زهوا، فيهتز بالأعطاف خيلاء وكبرا، فحذف المشبه، واستعمل الخشوع والاهتزاز دلالة على مكانه.
الفوائد:
- اختيار اللفظ بما يناسب المقام:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: (وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً) وورد في موضع آخر صفة (هامدة) فهاتان الصفتان لم تردا عبثا، ودون تنظيم وتنسيق. فصفة (خاشعة) جاءت لتناسب جو العبادة، لأنها جاءت في سياق يتحدث عن عبادة اللّه عز وجل والسجود له، أما صفة (هامدة) فجاءت في جو يتحدث عن الموت والسكون، ومن هنا كان سر اختيار هاتين الصفتين لتناسبا جو الآيات، وتتناسقا مع الجو العام للمعنى، فما أروع كلام اللّه، وما أدقّ معناه!

.إعراب الآية رقم (40):

{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)}.
الإعراب:
(في آياتنا) متعلّق ب (يلحدون)، (لا) نافية (علينا) متعلّق ب (يخفون)، الهمزة للاستفهام التقريريّ الفاء عاطفة (من) اسم موصول مبتدأ في محلّ رفع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (في النار) متعلّق ب (يلقى)، (خير) خبر المبتدأ (أم) عاطفة معادلة للهمزة (من) موصول في محلّ رفع معطوف على الأول (آمنا) حال منصوبة من فاعل يأتي (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يأتي) والأمر (اعملوا) فيه معنى التهديد (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي شئتم فعله (ما) حرف مصدريّ...
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ ب الباء متعلّق ببصير.
جملة: (إنّ الذين يلحدون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يلحدون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا يخفون) في محل رفع خبر إنّ.
وجملة: (من يلقى) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يلقى) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (يأتي) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (اعملوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (شئتم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّه بصير) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(يخفون)، فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين، أصله يخفاون، حذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا وزنه يفعون بفتح العين.
(يلقي)، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، فالمعلوم يلقي، وفي البناء للمجهول فتح ما قبل الياء فقلبت ألفا.

.إعراب الآيات (41- 42):

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}.
الإعراب:
(بالذكر) متعلّق ب (كفروا)، وخبر إنّ محذوف تقديره معذّبون أو مهلكون، (لمّا) ظرف بمعنى حين مجرّد من الشرط متعلّق ب (كفروا)، الواو حاليّة اللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: (إنّ الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (جاءهم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّه لكتاب) في محلّ نصب حال من الذكر.
(42) (لا) نافية (من بين) متعلّق ب (يأتيه)، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (من خلفه) متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول فهو معطوف عليه (تنزيل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (من حكيم) متعلّق بتنزيل (حميد) نعت لحكيم.
وجملة: (لا يأتيه الباطل) في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: هو (تنزيل) لا محلّ لها تعليليّة.

.إعراب الآية رقم (43):

{ما يُقالُ لَكَ إِلاَّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ (43)}.
الإعراب:
(ما) نافية (لك) متعلّق ب (يقال)، (إلّا) للحصر (ما) اسم موصول في محلّ رفع نائب الفاعل للمبني للمجهول يقال: (قد) حرف تحقيق (للرسل) متعلّق ب (قيل)، ونائب الفاعل للفعل الثاني ضمير مستتر يعود على (ما) (من قبلك) متعلّق بحال من الرسل اللام المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو، والثاني معطوف على الأول مرفوع...
جملة: (ما يقال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قد قيل) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّ ربّك لذو) لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآية رقم (44):

{وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (44)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (قرآنا) مفعول به ثان منصوب اللام واقعة في جواب (لو) (لولا) حرف تحضيض الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (أعجميّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي القرآن، الواو عاطفة (عربيّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي النبيّ (للذين) متعلّق بحال من هدى، الواو استئنافيّة (في آذانهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (وقر) (عليهم) متعلّق بحال من (عمى)، والواو في (ينادون) نائب الفاعل (من مكان) متعلّق ب (ينادون).
جملة: (جعلناه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قالوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لولا فصّلت آياته) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: أهو (أعجميّ) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: هو (عربيّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة هو أعجميّ.
وجملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو هدى) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (لا يؤمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (في آذانهم وقر) في محلّ رفع خبر للمبتدأ (الذين لا يؤمنون) والجملة الاسميّة من المبتدأ والخبر لا محلّ لها من الإعراب استئنافيّة.
وجملة: (هو عليهم عمى) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر بتقدير هو في آذانهم وقر وهو عليهم عمى.
وجملة: (أولئك ينادون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينادون:) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
البلاغة:
1- التشبيه البليغ: في قوله تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ).
تشبيه بليغ، جعل القرآن الهدى نفسه والشفاء نفسه، يهديهم إلى سبل الرشاد ويشفيهم من أوصاب الجنون.
2- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ).
تمثيل لهم في عدم فهمهم وانتفاعهم بما دعوا له، بمن ينادى من مسافة نائية فهو يسمع الصوت ولا يفهم تفاصيله ولا معانيه، أولا يسمع ولا يفهم.
الفوائد:
رأى واعتراض:
بين ابن هشام رأي الزمخشري في هذه الآية، وردّ عليه قائلا: (وأما قول الزمخشري في قول اللّه عز وجل) قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ إنه يجوز أن يكون تقديره، هو في آذانهم وقر، فحذف المبتدأ، أو في آذانهم من وقر، والجملة خبر الذين، مع إمكان أن يكون لا حذف فيه، فوجهه أنه لما رأى ما قبل هذه الجملة وما بعدها حديثا في القرآن قدّر ما بينهما كذلك، اللهم إلا أن يقدر عطف الذين على الذين و(وقر) على (هدى) فيلزم العطف على معمولي عاملين، وسيبويه لا يجيزه، وعليه فيكون (في آذانهم) نعتا لوقر قدم عليه فصار حالا.
الجزء الخامس والعشرون:
بقية سورة فصّلت.

.إعراب الآية رقم (45):

{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الكتاب) مفعول به ثان منصوب، الفاء عاطفة (فيه) نائب الفاعل للمجهول الواو عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (كلمة) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف تقديره موجودة (من ربّك) متعلّق بنعت ثان لكلمة اللام واقعة في جواب (لولا) (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) ونائب الفاعل محذوف هو مصدر الفعل قضي أي قضى القضاء الواو استئنافيّة اللام المزحلقة للتوكيد (في شك) متعلّق بخبر إنّ (منه) متعلّق بنعت لشكّ (مريب) نعت لشكّ مجرور مثله.
جملة: (لقد آتينا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اختلف فيه) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (لولا كلمة) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (سبقت) في محلّ رفع نعت لكلمة.
وجملة: (قضي بينهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّهم لفي شكّ) لا محلّ لها استئنافيّة.